قاوموا شهوراً وحيدين وخانهم القريب قبل البعيد.. حرر حلفاءهم مناطق بجوارهم ودحروا العدو خلال ساعات وتوقفوا عند أبواب مدينتهم..
استمر أشباه الرجال من مقاومة قصور الرياض في ارسال رسائل الإطمئنان والأماني والصبر ووعود المفاجأت إلى المدينة.. ردت المدينة بحمى الضنك ورؤس الأطفال وأشلاء النساء والكهول والعجائز.. فعلت كل شيئ..
رئيس كذوب خوّان.. خان مرات وكذب آلاف المرات.. ونائب له بلا مشروع غير لهث ساذج وراء مجد شخصي وسعي مسعور لأخذ دور الكومبارس للخوّان الكذوب..
في الإتجاه الآخر كان قشيبي تعز جبلاً يهتز حين وضع سلاحة الشخصي للبيع حتى يشتري سلاحاً للمقاومة .. ثم درّب جميع من يقوى على القتال حتى وصل الأمر تدريب النساء للمواجهة..
يخطئ المحلل السياسي الحالم حين يفسر الموضوع بالإنتماء والاسلام السياسي وحده.. ولا يدري أنهم جميعاً حلفاء وأعداء يخافون المدينة بكلها أطفالها وكبارها.. مثقفيها مفكريها مهندسيها أطبائها مدرسيها وطلابها..
خوفهم من تعز لأنها تمتلك المعرفة والثقافة والبندقية.. تلك المعادلة التي تقود للاستقلال والتحرر والمشروع الثقافي والفكري المخلّص.. إن تحررت تعز فرجالها سينشرون الضياء والنور في كل اليمن وذلك خوفهم جميعاً..
سلامٌ على تعز في الأولين والآخرين.. سلامٌ عليها إلى يوم الدين.