لأول مرة منذ نحو عام يظهر مسؤول يمني ذو وزن شخصي وسياسي وثقافي يحترم نفسه يتحدث عبر الجزيرة وهو أحمد الصياد مندوب اليمن لدى اليونسكو الذي لخص أزمة اليمن مع السعودية والإمارات بكلمات شجاعة قائلا إن هذه الدول لاتعرف ماذا تريد في اليمن .
مقابلة الصياد أوجزت الوجع اليمني في سقطرى التي حاولت الإمارات احتلالها وتحاول السعودية أيضا .
وعن هدم الآثار والتراث ووصف دور همابأنه دور متناغم ويعمل في الخفاء لتجزئة اليمن .
الصياد تجاوز دور السفير إلى دور الوطني المسؤول حين طرح كل تساؤلات الشعب اليمني على طاولة الصراحة ومن منبر كمنبر الجزيرة.
ولم ينس أن يذكر الخليجيين والسعودية بالذات بأنها كانت السبب في ماوصل إليه اليمن عندما تركته وحيدا للأطماع الإيرانية.
هي مقابلة مهمة لعدة أسباب
الأول :لجرأتها في اجتراح الصمت
وثانيها :لأنها عبر قناة الجزيرة التي قاطعتها الحكومة اليمنية منذ أكثر من عام.
وثالثها: لأن الصياد أول مسؤول يمني يتحدث عن تجاوزات وانتهاكات ماسميت بعاصفة الحزم منذ انطلاقها قبل أكثر من ثلاث سنوات.
أخيرا فقد أعجبتني دعوته للمسؤولين أن يخرجوا من فنادق الرياض إلى الأرض اليمنية.
وهج يمني يستحق الإحترام قل أن تجد مثله في هذاالزمن الصعب والمتهافت.
أرهقني المسؤولون في فنادق الرياض وفنادق العالم بمتابعتهم من أجل معلومة أو تصريح فجاء الصياد ليقول كل شيء .
لله دره .
