أكملت قراءة تقرير شامل ومفيدعن اليمن لمجلة نيوووركر عن اليمن وتحدث بشكل مفصل عن عبدالقادر هلال رحمه الله.
حزنت كثيرا لأني لم احتفظ بتلك الرسالة الطويلة التي أرسلها لي هلال في ٢٠١١ عند اندلاع ثورة فبراير معلنا تقديمه استقالته من منصبه وانضمامه لخيار الشباب.
كانت رسالة نصية طويلة ومبررة .. وعاد فقط بعد اقل من ربع ساعة ليعود عنها.
استجبت لطلبه وقدكنت اجهزها للبث..
ماذا لوكانت تلك الرسالة رأت النور على الشاشة في حينها؟
لا اعرف ؟!
لكن لاأزال أحتفظ لعبد القادر هلال بالذكرى الطيبة وآمال كثيرة كنت أعلقها عليه وأخبرته بذلك.
لم يكن هلال من الذين يرتاحون لطريقة علي عبدالله صالح في الحكم. ولكنه كان طموحا وكان لديه خطة عكس جميع من قابلت من المسؤولين في اليمن .
وقد دعاني لمنزله واتصل بي بغرض الحديث للجزيرةبخصوص بعض التوضيحات حول بعض القضايا ربما في عام ٢٠٠٨ ولكنه عاد ليلغي الفكرة والسبب المخاوف بالطبع.
طويلا تحدثنا وعلمت آنذاك أن الرجل محتقن ولديه الكثير ضد مايحدث في البلاد.
لاحقا تواصلنا أكثر من مرة ثم انقطعت الاتصالات عقب خروجي من اليمن والحرب في ٢٠١٤ رغم المحاولات.
مع اختلافي مع الرجل إلا أنني لازلت أحتفظ له بالكثير من الذكرى الطيبة ،ومع استعراض شريط حياته وتعاملي معه أتبين الآن أن الرجل على اختلافي معه في كثير من المواقف كان لديه مشروع يسعى لأجله.
الرسالة التي أرسلها لي هلال لانضمامه للثورة جائت بعد تواصلات يومية بيني وبيني في بداية المطالبة الشعبية بإسقاط النظام .
ذلك ما بجعلني أقول ومن خلال التأجيلات المتكررة لمواقفه أن عبدالقادر هلال كان يريد الخروج من دائرة صالح ولكن مخاوفه وطموحاته وأشياء أخرى لاأعرفها أجلت كل ذلك.
لكنه في الأخير كان استثنائيا بكل ذلك الخليط من الهدوء وحدة النظر باتجاه كرسي الحكم.
ربما..
رحمه الله
عبت عليه أشياء كثيرة .. وهذه بعض أفكار طيبة عنه .
تفاصيل أخرى ولقاءات واتصالات لامجال لذكرها هنا.