رفاقنا الطيبون
الجمعة, 12 يناير, 2018 - 03:57 مساءً

بعض رفاقنا الطيبين .. متسامحين متى شاءوا يوزعون هباتهم في الغفران كل يوم.
 
وعلى حساب من .. ؟!
 
على حساب رفاقهم الذين دفنهم مجرمون عتاولة أمام أعينهم وهم يشيدون جدار كرامتنا اليمني الكبير .
 
بعضهم لايمنحون رفاقهم الأحياء السماح لأنهم أخطأوافي تقدير أو موقف سياسي مثلا .
 
ويصنعون من المجرمين المهزومين أبطالا من يقين.
 
يمجدون قاتلي رفاقهم وأهلهم فيشبهون روح قاتليهم .
 
من يمجد القاتل فهو يخون روح من قتله .. وروح اليمن وروح الله العادل .
 
لم تجف دماء رفاقكم في الكرامة ومئة ملحمة كرامة أخرى في فبراير .
 
ولم تجف دماء من تبقى من أهلكم عندما حصن المجرمون فذهبوا ينشرون دماء اليمن في الأرض.
 
الغفران ليس صكا شخصيا نمنحه متى نشاء.. والبطولة ليست هبة .
 
شرط الغفران العدالة، وشرط البطولة الرجولة.
 
والمجرمون فاقدوا العدالة والرجولة.
 
من يقتل عزلا ليس رجلا.
 
يستحقون في أفضل الأحوال أن يقادوا إلى محاكمة .. كي لا نمنحهم فرصة أخرى لقتلنا وقتل أهلنا .
 
أيها الرفاق الطيبون لا يصبح القاتل بطلا قبل العدالة.
 
الغفران لله...
 
والبطولة يمنحها الشهداء الذين سقطوا على مذبح الكرامة الكبير.
 
وإن سقطت هذه المعاني من قيمنا سقط كل حلم ندعوإليه لأن اليمن سيصبح مقبرة للمناضلين.
 
وسيعيش المجرمون في نعيم غفران مقيت لاتقبله الشرائع ولا المنطق ولا مالك الملك.
 
*نقلا عن صفحة الكاتب في الفيسبوك 

التعليقات