يتلوى أتباع صالح من الألم وبدلا من أن يتحول ذلك إلى توبة وأوبة للوطن والشعب يجدون أنفسهم وقد انفجروا في وجوه اليمنيين حقدا وسخطا وسبابا على شيء كان من صنع زعيمهم وتصفيقهم له.
يتوجعون على فرد ولايتوجعون على وطن شرد وعذب وقتل ابناؤه بسبب جنون السلطة وهوس صالح.
الحرب صنيعة هذاالهوس والمليشياالمسلحة ،صنيعة هذا الفكر المريض .
فماذنب الشعب المسكين تحملونه وزر انقيادكم لجنون أبيكم وانقلابه على كل مكتسبات جميع ثوراتنا؟!
صنعت ثورة ٢٠١١ السلمية ذات الصدور العارية مخرجا كريما لصالح وإرثه العائلي والسياسي فسخرتم من الصدور العاريةو قلتم في الشباب والشابات مالم يقله أحد؟
أولئك الذين حملوا في وجوهكم الورود وقالوا بعلو الصوت أبناء المؤتمر الشعبي العام هم أبناءالوطن . لا إقصاء ولا اجتثاث .. أماصالح وعائلته فمنحوا الحصانة برغم أنف العدالة والقانون حتى يكفوا شرهم عنا وعن وطننا ويأمنوا مقابل ذلك ويفوز المؤتمر الشعبي بتصحيح مساره وعودته لحضن الشعب لا الى حضن المستبد.
ماالذي فعله بكم جيل ٢٠١١ غير الحب والدعوة الصادقة للم الشمل وحماية مستقبل ابنائكم حتى يعيشوا مرفوعي الرأس فأبيتم الا التصفيق لقتله وكيل السباب له والتشنيع بحركته ..ولم تكتفوا بذلك بل صفقتم للمرحلة الثانية من قتل الحلم .. وقدتم انقلاباضد الدولة بكاملها لأجل حقد شخصي مع مليشيا مسلحة وأول ما فعلتم جرجرتم شباب ٢٠١١ م في السجون وصفحتم عن الانتهاكات من تفجير البيوت وإعدام المظلومين وإخفاء الناشطين وإغلاق المنظمات ووسائل الإعلام وكل مكتسبات فجر الثورات من سبتمبر حتى فبراير٢٠١١.
ستة أعوام من الكذب والقتل وصناعة الموت فمابالكم تحملوننا أخطائكم وماحملنا لكم سوى الخير والسلم.
أما المليشيا فلم تكن سوى نبتة شيطانية من اختراع ملهمكم .. تحالف معها وحين أفرغته من قوته سلبته روحه.
وسنواصل السير في سلميتنا وهي مبدأ ثورة فبراير ..لن نشمت ولن نتجنى فنحن أبناء وطن واحد رغم كل الجراح.
لكن إن كان لديكم من ذرة عقل فاعلموا أن اصحاب الصدور العارية٢٠١١ فتحوا قلوبهم وصدورهم لكم
ولازالوا .
ياقومنا أجيبوا داعي الحب والوطن .. أسقطوا صنم العبودية وتعالوا نعش تحت سقف اليمن الكبير..
لا عائلة ولاسلالة ولا قبيلة ..
يمننا جميعا .. حلم اجدادنا وآبائنا وحلم المستقبل.