يعتبر يوم 21 فبراير عام 2012م يوما فاصلا فيما يتعلق برحيل المخلوع رسميا حيث تحقق الاجماع الوطني في تنصيب الأخ عبدربه منصور هادي مشيرا وفخامة لرئاسة الجمهورية اليمنية.
ونحن نعيش الذكرى الرابعة لذلك اليوم الذي أستطيع وصفه باليوم الوطني الأهم وذلك لأن الشعب اليمني وبمباركة الجوار والعالم أجمع طوى صفحة التوريث والسلالية والعائلية بسلام وحكم على ماضي منظومة المخلوع بالانتهاء ودشن بدء المحاكمة العلنية للمخلوع ومجرميه على الجرائم والفساد الذي ارتكبوا بل على الخيانة العظمى التي ارتكبتها منظومة المخلوع والمتمثلة في الانقلاب على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية والعقائدية ومحاولة توريث اليمن والشعب والثروات لعائلته.
لقد شاركنا بل حشدنا في 21 فبراير 2012م لتصيب القائد عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن رئيسا لمرحلة تحقيق أهداف ثورتنا الشعبية 11 فبراير، وسيضل هذا اليوم مشهودا برمزية تاريخية وسيحتفل به اليمنيون لكونه يوم دفن الماضي والانطلاق لمستقبل يمن العزة والكرامة والنهضة الشاملة - بإذن الله.
وبهذه المناسبة ندعو فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي إلى اتخاذ حزمة قرارات وطنية تمكن رجالات المشروع الوطني من تنفيذه واستكمال طي صفحة الماضي السحيق، وذلك بالشروع في بناء أساس المستقبل المشرق الذي أصبحت أغلب ملامحه مرسومة في وثيقة الحوار الوطني الشامل ومخرجات مؤتمر الرياض وقرارات الاجماع الاممية.
وبهذه المناسبة فإننا في المجلس العام لمعتقلي الثورة الشبابية وكذلك رفاقنا في مجلس اسر الشهداء والجرحى نسعى حاليا كتضحيات لثورة 11 فبراير إلى الشروع في ملاحقة من أجرموا بحقنا ابتدأ بالمخلوع ورموز عصابته وانتهاء بأصغر جندي ومليشياوي تلطخت يده بدماء الشهداء وجراح المعاقين والجرحى وألآم المختطفين والمعتقلين.
ومن هنا.. باعتباري أحد من تم اختطافهم وإخفاؤهم نهاية العام 2011 بسبب مشاركتي في اجتداع - سلميا - عصابة المخلوع صالح من الحكم أبرق بثلاث رسائل كالتالي :
الأولى لشباب الثورة المعتقلين ظلما وعدوانا ال 18 في السجن المركزي في محافظة حجة وأهاليهم وللمعتقلين الخمسة في مركزي صنعاء وأهاليهم وللمخفيين قسرا وأهاليهم أقول لهم " صبر جميل فالعدالة ستنتصر لكم وتعوضكم وتنصفكم ممن اجرموا بحكم وذلك بات قريب جدا جدا بإذن الله ".
الثانية لرئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي أقول " إننا تضحيات ثورة 11 فبراير الشبابية نطلب منك كمسؤول أول أن تمكننا من ملاحقة من أجرم بحقنا وتعويض كل التضحيات وتخليد تضحياتهم بطريقة تليق بها، وذلك من حقوقنا، ونتمنى أن لا تتأخر في تمكيننا منه لأننا اليوم نحتفل بالذكرى الرابعة لتنصيبك منقذا عدلا لليمن، وإننا نرى أن تأخر تمكيننا من ملاحقة المجرمين كان من أهم عوامل بقائهم وعبثهم واستمرار ارتكابهم للجرائم التي تستنزف دماء اليمنيين عامة حتى هذه اللحظة.
الثالثة للمجرمين وعلى رأسهم المخلوع ورموز نظامه أرسل " لم ولن ننسى الشهداء ودماؤهم والمعاقين والجرحى والمخفيين والمعتقلين ومن عذبتموهم حتى الموت وكل تضحيات 11 فبراير وامتدادها حتى اليوم، ستحاكمون عليها وتعاقبون قريبا، ولن تفلتوا من عقاب القانون وعدالة السماء وغضب الله.