يقول مصدر في البرلمان اليمني ان سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام لم يعد الى جانب حليفه التاريخي علي عبدالله صالح ، بل اضحى ضمن فريق الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته.
نُقل عن الرجُل الذي ترأس قبيل رمضان المنصرم لجنة من أعيان تعز لإقناع الطرف المُحاصِر بوقف الحصار ووقف اطلاق النار والإفراج عن الأسرى: "سنعود لعلي صالح حينما يعود للمؤتمر ويتخلى عن الحوثيين".
شخصياً ..تفاجأت كثيراً ان البركاني تخلى عن صالح ..الرجُل الذي وقف ضد ثورة فبراير ولم يؤمن بمبادئ التداول السلمي للسلطة قبل 2011 . لكنه وقف ضد اجتياح تعز واجتياح الجمهورية وتحميل البلاد على شاص "بدون بريك" للحوثيين..وهو موقف مشابه لموقف النائب الأول لحزب صالح رئيس الحكومة احمد بن دغر.
تدفق البرلمانيون في الأيام الماضية الى مدينة جدة السعودية والتقوا بالرئيس هادي وبنائبه الفريق علي محسن ، تقول الأرقام ان عدد من وصل من البرلمانيين أو تواصلوا مع الحكومة تجاوز 120 برلمانياً من أصل 301 ، وأنه من المتوقع أن يزداد الرقم، و أن يلتقوا مسؤولاً سعودياً بارزاً في اطار جهود منظمة يبذلها التحالف والحكومة لإستعادة المؤسسات اليمنية من الإنقلابيين .
المصدر البرلماني ذاته ، أكد وجود طروحات من قبل بعض النواب بإختبار البركاني رئيساً للبرلمان خلفاً للقائم بالأعمال محمد الشدادي ، الذي أضحى يعمل خارج السياق الوطني بتأييده للمجلس الإنتقالي اللذي يترأسه عيدروس الزبيدي ..وهو الأمر"استبدال رئيس البرلمان" يحظى بتأييد الرئيس هادي..ويلقى معارضة من أطراف لم يسمها المصدر .
بدا الإهتمام الكبير من قبل الرئيس هادي ونائبه ورئيس الوزراء بالبركاني اثناء اجرائه لعملية جراحية في القاهرة ..الأمر الذي يؤكد تخلي البركاني عن معسكر صالح الحوثي وانضامه الى الشرعية ، خاصة وأن مرتبه الشهري بصفته رئيساً لكتلة حزب الرئيس يتسلمه من الحكومة الشرعية .
وبين تأييد النواب لعودة البركاني لرئاسة البرلمان أو رفضه فإن البرلمان اليمني والذي ما يزال رئيسه في صنعاء موالياً للإنقلابيين يحتاج الى رئيس نشط وديناميكي قادراً على إحياء هذه المؤسسة الرئيسية وتفعليها في مواجهة الإنقلاب الذي يدخل عامه الثالث .