كنا في مؤتمر الحوار في فريق قضية صعدة وكنا نناقش النص في مخرجات الفريق على أن من حق أي مواطن يمني أن يرشح نفسه للرئاسة فتطرقنا إلى نظرية البطنين وذهبنا إلى النص على عنصرية حصر الحكم في البطنيين ، عارض الحوثة بحجة أنه لا داعي لذكر البطنيين ونكتفي بالنص على أنه من حق أي مواطن يرشح نفسه وفقط.
حدث الخلاف وتوقفت الجلسة واستدعت هيئةرئاسة الحوار محمد قحطان وصالح هبرة لحسم الخلاف الدائر في الفريق،
أصر محمد قحطان على التنصيص على فقرة تجريم وعنصرية حصر الحكم في البطنيين واحتج أنها قضية مثارة ويتم تداولها والترويج لها وبالتالي لابد من مزيد تنصيص عليها،
كان موقف الحوثة ضعيف وحجتهم أضعف ، قال محمد قحطان لماذا تتحسسون من ذكرها في مخرجات الفريق بما أن أنكم لا تؤمنون بها ؟!!
وكان علي البخيتي ضمن فريق الحوثة وناطقهم الرسمي وللحق فهو ليس مع نظرية البطنيين ومتحمس ضدها لكنه رأى فريقه في موقف ضعيف يفتقد للحجة والمنطق فأحب أن ينقذه من هذا الموقف ويرمي عصفورين بحجر فقال : ننص على ذكر البطنيين في المخرجات بشرط أن ننص على ذكر القرشية التي عند أهل السنة أيضا .
هنا نظر الجميع إلي فأنا السلفي الوحيد في الفريق وإذاً فسأكون أقوى متمسك بالقرشية ، فرح الحوثة بهذه الحيلة وسيستغلون تمسكي بالقرشية في إبطال التنصيص على نظرية البطنيين.
وقع محمد قحطان في موقف محرج فهو يملك التأثير على أعضاء حزبه لكنه لا يملك التأثير علي أنا فأنا في غير حزبه .
تمسكي بالقرشية سيخرج الحوثة من الورطة ويفوت على قحطان الفرصة .
تركت الفريق قليلا يخوضون وكان الحوثي عبدالسلام جحاف بصوته الصارخ يقول هيا أقنعوا شبيبة وصعتر ، قال محمد قحطان أنا سوف أوقع عن أعضاء الإصلاح بمن فيهم الشيخ عبدالله صعتر ثم جعل ينظر إلى وكأنه يترجاني ، طبعا لم يكن بيني وبينه معرفة مسبقة وإنما تعارف سطحي فقط ،
مسكت المكرفون وأنتظر الجميع ماذا سيقول هذا السلفي المتشدد القادم من صعدة
قلت : ياجماعة نحن نتعبد لله بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ونعمل بأحاديثه ومعاذ الله أن نخالف أقواله ثم قرأت بعض الآيات التي تحذر من رد قول الرسول أو الأعراض عن كلامه في هذه الأثناء وبعد سماعهم لهذه المقدمة نكس محمد قحطان رأسه وقهقه عبدالكريم جدبان وكاد أن يستلقي من على الكرسي
ظهرت إبتسامات ساخرة من بعض أعضاء المؤتمر الشعبي العام ،
ثم بعد سكوت مستفز تابعت حديثي فقلت لكنني أحب أن أقول لكم أن نظرية الأئمة من قريش نظرية باطلة لأن الحديث ضعيف ضعفه بعض أهل العلم ولو صح فهو جملة خبرية يخبرنا بأن حقبة زمنية معينة سيتعاقب فيها الحكام ويكونون من قريش ، وقد كانوا،
أما أحاديث النبي فهي تجعل الحكم في القوى الأمين ولا تشترط نسب معين أو أسرة معينة أوسلالة معينة لذلك كما أنني ضد نظرية الأئمة في البطنيين فأنا بنفس المستوى ضد حصر الأئمة في قريش وهذا ما أعتقده منذ زمن ومن قبل أن أحضر حواركم هذا أو جلستكم هذه،
هنا هب محمد قحطان بدون أتكيت وبتلقائية وجعل يقبل رأسي مرة تلو مرة ويقول أنقذتنا من ورطة واستفدت شيء جديد ما كنت أعرفه عن هذا الحديث...
فك الله أسر الأستاذ محمد قحطان وأعاده إلى أهله سليما معافى وأخزى الله مختطفيه وأذلهم .
يتبع في حلقة قادمة بعض من كواليس مؤتمر الحوار.
* من حائط الكاتب على فيس بك