نعت نقابة الصحفيين اليمنيين، السبت، المذيع والإعلامي المخضرم عبدالعزيز شائف الأغبري المدير الأسبق لإذاعة صنعاء الذي وافاه الأجل، بعد مسيرة إعلامية حافلة بالعطاء والثراء المعرفي.
وقالت النقابة في بيان لها، إن الوسط الإعلامي خسر أحد المؤسسين للعمل الإذاعي في اليمن الذين أثروا التجربة الإذاعية وساهموا في تطوير محتواها وبرامجها على مدى نصف قرن من الزمن.
والفقيد من مواليد عام 1947 في قرية الأشعاب عزلة الأغابرة مديرية حيفان، محافظة تعز, وتلقى تعليمه الأولي في كتاتيب القرية، ثم انتقل إلى عدن مواصلا دراسته هناك.
وكان الفقيد من أوائل المذيعين في إذاعة صنعاء بعد قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة وحضر صوته على مدى عقود من الزمن من خلال البرامج المتنوعة التي قدمها في الإذاعة وأثرى بها الأرشيف الإذاعي بإذاعة صنعاء، إضافة إلى كتاباته في عدد من وسائل الإعلام اليمنية.
والتحق عبدالعزيز شائف بقسم الأخبار بإذاعة صنعاء بعد الثورة وكان أول برنامج كتبه وقدمه في الإذاعة هو (من المحيط إلى الخليج).
كما كان للفقيد أدوارا وطنية أثناء حصار السبعين من خلال استمرار بث إذاعة صنعاء، رغم تعرضها للقصف حينها.
وقدم الفقيد الكثير من البرامج حيث كتب برنامج (وزعتُ وردة)، ثم (حتى لا يعدم الأرض والحب)، و(تمزق اللثام) وغيرها من الأعمال التي كان يكتبها ويخرجها ويشترك في تمثيلها.
كما كتب وقدم مسلسل (موتى بلا قبور)، بالاشتراك مع عدد من الزملاء أبرزهم فاتن اليوسفي، إضافة إلى برنامج (صالح علي) والذي كان يقدمه مع النقيب الفنان الوطني حمود زيد عيسى، وبرنامج (أفراح) و(بريد المستمعين) مع زميله إسماعيل الكبسي، و(كلمات في حب الوطن) مع مها البريهي، وغيرها.
وللفقيد ديوان شعر بعنوان (مرايا الزمن المذاب) من إصدارات وزارة الثقافة. كما أن له كتابا بعنوان (ذاكرة الزمن الجوال) أشبه بالمذكرات.
وتقدمت نقابة الصحفيين اليمنيين، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد والوسط الإعلامي , سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.