أكد سفير اليمن في جاكرتا الدكتور عبدالغني الشميري عمق ومتانة العلاقات اليمنية الإندونيسية بكافة أشكالها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية الممتدة لمئات السنين.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الشميري ،الثلاثاء، بجامعة بارا مدينا، بمناسبة مرور 70 عامًا على العلاقات السياسية بين البلدين بالتنسيق بين السفارة اليمنية وجامعة بارا مدينا الإندونيسية بحضور القائم بأعمال السفارة الإندونيسية لدى اليمن الدكتور سلطان شهرل صبارالدين و المسؤول الثقافي بالسفارة مهيمن أحمد ياسين ورئيسة الجامعة الدكتورة كلوسكا.
وقال الشميري إن علاقة البلدين بدأت منذ القرن الحادي عشر الميلادي مع انطلاق هجرة اليمنيين الحضارم إلى إندونيسيا للتجارة ونشر الإسلام، وعمدت هذه العلاقات بالدم حينما امتزج الدم اليمني بالدم الإندونيسـي في الكفاح المسلح لنيل الاستقلال الإندونيسي في العام 1945 وبناء إندونيسيا الحديثة.
وأوضح أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت رسمياً منذ سبعين عاماً حين كانت اليمن من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال إندونيسيا في عام 1948، وتطورت هذه العلاقات من خلال التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في العام 1990، منوهاً إلى ضرورة تطوير وتعميق هذه العلاقات المتميزة ذات الإرث التاريخي الذي سجل في الذاكرة الوطنية الإندونيسية العديد من المواقف المحمودة لأبناء اليمن في إندونيسيا.
ولفت الشميري إلى وجود 22 اتفاقية عمل مشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أنه وبسبب الوضع الراهن في اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة تراجعت العلاقات الاقتصادية، مشيدًا في الوقت ذاته بموقف الحكومة والشعب الإندونيسي الداعم للحكومة الشرعية في استعادة الدولة وبسط النظام والقانون.
واستعرض فداحة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها المليشيات الانقلابية بحق المواطنين، وتجنيد الأطفال والزج بهم في القتال بقوة السلاح، مشيرًا إلى دور إيران المزعزع لأمن اليمن والمنطقة من خلال دعم مليشيا الحوثية الانقلابية بالأسلحة والأموال والخبراء.
وأكد السفير موقف الحكومة الشرعية الثابت من دعمها للعديد من مبادرات إحلال السلام وحرصها على تجنيب اليمن ويلات الحرب ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين في الوقت الذي تستمر فيه مليشيا الحوثي الانقلابية على مواقفها العبثية ورفضها كل المبادرات والتنازلات التي تقدمها الحكومة الشرعية لتخليص الوطن من عبث هذه المليشيا وبسط دولة النظام والقانون.