[ محمد أحمد الراشد اسمه الحقيقي عبد المنعم صالح العلي العزي (صفحته على فيسبوك) ]
توفي المفكر الإسلامي البارز محمد أحمد الراشد، الثلاثاء، في ماليزيا بعد مسيرة طويلة وحافلة، في العمل الدعوي.
وعرف الراحل بأنه أحد كبار مفكري الحركة الإسلامية المعاصرة، وترك العديد من المؤلفات في الفكر والتربية والسياسة، وتعرض للسجن والاغتراب القسري.
وتركزت آخر كتابات الراشد على القضية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووصف المفكر العراقي الراحل معركة طوفان الأقصى بأنها "اندفاعية واعية ومدروسة تبتعد عن التهور والنزوات".
محمد أحمد الراشد، مفكر وداعية إسلامي عراقي، وأحد أبرز مُنظِّري جماعة الإخوان المسلمين، ومن كبار مفكري الحركة الإسلامية المعاصرة.
تغرب قسرا وسجن سنين. كتب عشرات المؤلفات في الفكر والتربية والسياسة، وأسس مجلس شورى أهل السنة والجماعة في العراق، وتنقل بين البلاد داعيا في الشرق والغرب، حتى توفي في المهجر بماليزيا عام 2024.
المولد والنشأة
عبد المنعم صالح العلي العزي، ويكنى بـ"أبي عمار"، واسمه الحركي "محمد أحمد الراشد"، ولد يوم الثامن من يوليو/تموز 1938 في حي الأعظمية بالعاصمة العراقية بغداد، وعُرف في صباه بشغفه بقراءة المجلات الأدبية.
وبدأ الراشد الاهتمام بالسياسة وهو في سن الـ12 عندما كان في المرحلة المتوسطة، وكانت القضية الفلسطينية أبرز اهتماماته، وحينها ظهر تأثره بفكر جماعة الإخوان المسلمين، التي بدأ الاهتمام بها لما بلغ الـ13.
سيرته
ولد محمد أحمد الراشد، واسمه الحقيقي عبد المنعم صالح العلي العزي في حي الأعظمية ببغداد، يوم الجمعة 11 جُمادى الأولى 1357هـ الموافق 8 يوليو 1938م من عشيرة بني عز، وهم من "عبادة" ويرجعون إلى عامر بن صعصعة (أي من العرب المضرية العدنانية).
درس الراشد في كلية الحقوق في جامعة بغداد فتلقى فيها أصول الفقه والمواريث ومسائل الطلاق، وأبوابًا من المعاملات عبر الفقه المقارن، وتخرج فيها عام 1962م. هاجر بعد حرب الخليج الثانية إلى أوربا.
كانت له عناية كبيرة بالأدب، فقرأ لكبار أدباء العربية من العصر العباسي حتى العصر الحاضر، كالرافعي ومحمود شاكر وعبد الوهاب عزام، وهو أكثر من تأثر به الشيخ بعد الرافعي. كما تأثر الراشد بفكر محمد محمود الصواف، وبقصائد شاعر الدعوة وليد الأعظمي. وطالع عشرات الدواوين والمجلات الأدبية، إضافة إلى كتب الفقهاء المتقدمين الذين تمتاز بقوة عباراتها ورصانة أسلوبها.
يقول عن نفسه: « لمَّا كنت في أول شبابي وقع في يدي كتاب وحي القلم للرافعي فقرأته مرارًا؛ الجزء الأول من وحي القلم قرأته عشرين مرة؛ أما إذا أردتُّ المبالغة أقول أكثر من ذلك لكن عشرين مرة أجزم بها ».
شيوخه
درس على يد الكثير من العلماء، منهم:
أمجد الزهاوي
محمد القزلجي
تقي الدين الهلالي
عبد الكريم الشيخلي
محمد بن حمد العسافي
مؤلفاته
امتازت مؤلفاته بالجمع بين الأدب والفقه، والاستشهاد بأقوال السلف والخلف. ومن أشهر كتبه:
المنطلَق.
العوائق.
الرقائق.
صناعة الحياة.
المسار.
رسائل العين.
مواعظ داعية.
آفاق الجمال.
صراطنا المستقيم.
مقدمات الوعي التطويري.
استعلاء الدعوة.
التهجد الإصلاحي.
سلطان الايمان.
تمام البيان.
الثائر المجاهد.
المعتز بالله.
مصر الواعية.
عودة الفجر.
شمسنا الساطعة.
صحوة العراق.
دفاع عن أبي هريرة.
أقباس من مناقب أبي هريرة (وهو مختصر الدفاع).
تهذيب مدارج السالكين.
تهذيب العقيدة الطحاوية.
منهجية التربية الدعوية.
أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي في نظريات فقه الدعوة الإسلامية، 4 مجلدات.
الفقه اللاهب.
حركة الحياة.
بوارق العراق.
العمارة الدعوية.
المؤتمر.
رؤى تخطيطية.
تُرجمت كتب "إحياء فقه الدعوة" إلى التركية، وتُرجم "المنطلَق" إلى الملاوية والتاميلية، وسيصدر "المسار" بالملاوية، وتحت الإعداد ترجمات فارسية وروسية وصينية أيضًا، إضافة إلى لإنكليزية والفرنسية.
ونشر مقالات كثيرة في مجلة المجتمع، وألقى محاضرات في المؤتمرات.
وفاته
توفي محمد أحمد الراشد في أحد مستشفيات كوالالمبور بماليزيا، صباح يوم الثلاثاء 23 صفر 1446هـ الموافق 27 أغسطس (آب) 2024م.